قطر ومنظمة الصحة العالمية ينجزان الحوار الاستراتيجي الثاني

عقدت دولة قطر ومنظمة الصحة العالمية الجمعة، الحوار الاستراتيجي الثاني، والذي بحث تعزيز الشراكة بين قطر والمنظمة وآفاق تطويرها لخدمة القضايا الصحية المحلية والإقليمية والعالمية.
ترأس وفد دولة قطر في الحوار الاستراتيجي الوزير منصور بن إبراهيم آل محمود وزير الصحة العامة القطري، بينما ترأس وفد منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس المدير العام للمنظمة.
وعقد الحوار الاستراتيجي بمشاركة كل من الدكتورة هند بنت عبدالرحمن المفتاح المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى بجنيف، والشيخة هنوف بنت عبد الرحمن آل ثاني مدير إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية القطرية، وفهد بن حمد السليطي المدير العام لصندوق قطر للتنمية، إلى جانب مشاركة الدكتورة حنان بلخي المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط.
ووقع الوزير منصور بن إبراهيم آل محمود وزير الصحة العامة القطري والدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية خطاب نوايا بين حكومة دولة قطر ومنظمة الصحة العالمية بشأن استراتيجية التعاون القُطري 2024 – 2030.
وتستند الاستراتيجية على مسارين رئيسين يتمثلان في التنفيذ المشترك للبرامج التي تهدف إلى تعزيز وتحسين الصحة في دولة قطر بما يتماشى مع برنامج العمل الرابع عشر للمنظمة وأهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة، إضافة إلى مساهمة المؤسسات المعنية بدولة قطر في المجال الصحي على الصعيد الإقليمي والدولي.
وقال منصور بن إبراهيم آل محمود إن الحوار الاستراتيجي يؤكد الالتزام المشترك بالأمن الصحي العالمي والإنصاف والابتكار، ويسهم في تحقيق مستقبل أكثر صحة.
وأكد آل محمود اعتزاز دولة قطر بالشراكة طويلة الأمد والمثمرة مع منظمة الصحة العالمية، والتزامها بدعم المنظمة ومواردها.
وقال “من خلال شراكتنا مع منظمة الصحة العالمية، سنواصل دعم المكاتب الإقليمية للمنظمة والخدمات الصحية في البيئات الهشة والنهوض بالأولويات الصحية في إقليم شرق المتوسط”، مجددا التأكيد على التزام دولة قطر بتحقيق التغطية الصحية الشاملة وأهداف التنمية المستدامة.
وتابع قائلا: “إن نظام الرعاية الصحية في دولة قطر يركز على الفرد ويتسم بالمرونة والشمولية، وتشكل الرعاية الصحية الأولية أساس نظامنا الصحي، كما وضعت دولة قطر الأمن الصحي كأولوية استراتيجية لتعزيز قدراتنا على التأهب للجوائح والاستجابة لها، مع الاستعداد الدائم في حالة ظهور أي تهديد للصحة العامة”.
كما القى سعادته الضوء على التحديات والفرص في المشهد الصحي العالمي المتغير، مؤكدا الحاجة لاستخدام التكنولوجيا المتطورة بهدف تحسين النتائج الصحية.
وتضمن الحوار الاستراتيجي عددا من جلسات العمل الهامة والتي ناقشت تحديد مسارات ملموسة لتعزيز التعاون التقني بين دولة قطر ومنظمة الصحة العالمية في عدد من المجالات الرئيسية بما في ذلك الأمن الصحي، وآلية تنسيق الطوارئ الصحية بين دولة قطر والمنظمة، إضافة إلى العلوم، والصحة الإلكترونية، والابتكار، ودور دولة قطر في حوكمة منظمة الصحة العالمية، والتعاون في تعزيز أولويات المنظمة في دعم البلدان الأقل نموا.
كما استعرض الحوار الاستراتيجي مدى توافق الاستراتيجية الوطنية للصحة في دولة قطر والخطط الوطنية مع مبادرات منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط المتمثلة في توسيع نطاق الحصول المنصف على المنتجات الطبية، والاستثمار في قوى عاملة صحية قادرة على الصمود، وتسريع إجراءات الصحة العامة بشأن تعاطي مواد الإدمان، وتم اقتراح خطوات عملية لتعزيز التعاون مع المكتب الإقليمي للمنظمة.